شهادتي على احداث العباسية انا و اخي
المنظور من الجهتين
دي شهادتي انا و اخويا على - اسماعيل وهبة - ١٧ سنة في نفس الوقت كان فيه ٢ من ولاد عمتي في المشهد - أحمد الشعار ١٨ سنة - كان وسط المتظاهرين مع اسماعيل ، و محمود ٢٥ سنة كان معايا و الشهادة دي خاصة جدا علشان كل واحد فينا كان في ناحية : اسماعيل كان و سط المتظاهرين و انا كنت باحاول اروح له العباسية علشان أخده على المستشفى بعد ما رأسه اتفتحت من طوبة . ادي اللي حصل و اسماعيل يصحح لي او يزود ، و ربنا يشهد على كلامي : حوالين الساعة ٣ مساء (رواية أهل المنطقة بعد كلامي معام بشكل شخصي) بدأت اشاعة في الانتشار في المنطقة بأن الناس ،اللي جايين من التحرير دول جايين يكسروا المنطقة و جايين يدخلوا علي أهل المنطقة بيوتهم ، و طبعا اللي عمل كدة عناصر مندسة من البلطجية المأجورين اللي انا شفتهم بعيني و اتكلمت معاهم برده بعد كدة . بالتالي - اهالي العباسية كانوا سخنانين على اللي جايين عليهم من التحرير ، و كانوا شبه عاملين لجان شعبية على الساعى ٣-٤ كدة المتظاهرين اتجهوا من ميدان التحرير للعباسية لوزارة الدفاع . الجيش كان قافل الطريق من عند كوبري العباسية ناحية جامع النور و كمان قافل مدخل ميدان العباسية من الناحية التانية من الكوبري . المتظاهرين لما وصلوا اصتدموا بسخونة اهل العباسية و البلطجية المندسين بين الاهالي ، و انتدس فيهم من البلطجية المخربين اللي عملوا كام حركة تخريبية في المنطقة و سخنوا الاهالي عليهم اكتر - لاحظوا ان فيه بلطجية مندسين في الناحيتين دلوقتي و كله بيسخن كله . بالتالي - حصل صدام بين المتظاهرين و البلطجية المندسين بين الأهالي و الأهالي اتجروا للصدام ده ، و بعد كدة البلطجية كانوا عمالين يولعوا فيها كمان و كمان ، و عمالين يجيبوا مولوتوف و طوب على براويطة من الحواري . شهادة بعض المتظاهرين ان كان فيه عساكر جيش وسط الاهالي في اول الأمر و بعد كدة بخ . المهم ـ الكل بيضرب طوب و زجاجات على الكل و كل جهة فاكرة التانية بلطجية . اسماعيل اخويا كان وسط المتظاهرين المحاصرين بين الجيش من ناحية و اهالي العباسية من ناحية . و أخد طوبة في دماغة فتحتها . فا كلمني علشان اروح اجيبة من العباسية و راح على الاسعاف علشان يخيطوا دماغه ، و تمت الخياطة . لما رحت لاقيت مدخل العباسية من صلاح سالم مقفول بالشرطة العسكرية . اضطررت للتخريم من عند المستشفى الايطالي أو اليوناني لشارع السرايات و من الحواري وصلت لشارع كمال اللي عند مستشفى دار الشفاء . طبعا تخيلي عن المشهد كان زي ما اسماعيل ما حاكيهولي - اللي هو منظور المتظاهرين - اللي هو ان فيه بلطجية عمالين يضربوا عليهم طوب و واقفين لهم عند مركز جراحة القلب في شارع امتداد رمسيس - قبل كلية الطب من ناحية شارع احمد سعيد . فا لما وصلت شارع كمال كنت فاكر الشوارع الجانبية متقفلة بالجيش او بالبلطجية . و لكني ذهلت ان ده ما كانش حاصل و مشيت في شارع كمال و عديت مستشفى دار الشفاء لحد شارع امتداد رمسيس ، و بعد كدة فضلت ماشي لحد ما لاقيت الناس - اللي المتظاهرين فاكرينهم بلطجية - متجمهرين و بيرموا طوب على المتظاهرين - اللي هم فاكرينهم عملاء و خونة و جايين يكسروا عليهم بيوتهم وفي قول اخر بلطجية ، و لاقيت الامن المركزي عامل قدامهم حائط بشري علشان يحميهم من المتظاهرين - اللي المندسين من البلطجية الحقيقيين اقنعوهم انهم بلطجية . وصلت لحد الامن و بصيت حواليا في وشوش الناس - لاقيتهم من اهالي العباسية و شبه الناس اللي انا شفتهم في جمعة الغضب . يعني من شعب مصر الكريم . و لاقيت فيه ناس وسطهم عمالين يسخنوهم . و لاقيت واحد عمال يزعق و يحدف طوب و شكله غلط شوية - قمت مسكته و قلت له انت بترمي طوب ليه ؟ قال لي دول عايزين يدخلوا عليا بيتي و يكسروا علينا عيشتنا !!!! و واحد تاني عمال يقول "دول عملاء و خونة و عايزين يهدوا البلد" و الواد ده بالذات واحد جابه قدامي و سأله : " انت منين اصلا علشان انا من هنا و ما اعرفكش ؟ " قال له : "انا من ارض اللواء و جاي علشان الناس دي هايخربوا بيوتنا و علشان دول خونة !!!!" - لاحظوا الكلام اللي هو حافظة و شكلة برده كان غلط و يقترب من البلطجي . و خلونا نسميه عتريس علشان له واقعة ها تيجي كمان شوية معايا . أيقتنت انا ساعتها الالتباس الفظيع عند الطرفين ، و ساعتها كلمت اخويا في التليفون و قلت له نط السور عند كلية الطب و اهرب من المكان ده علشان دي فتنة و مصريين بيضربوا مصريين و كله فاكر التاني بلطجي ، و روح اركب المترو و انزل في المعادي و انا هاروح اجيبك و نروح مستشفى نشوف الجرح بتاعك محتاج رعاية تانية ولا لأ . و فجأة الفتنة و الغباء اللي كان حاصل ده خلاني انتابتني نوبة هستريا زعيق في الناس - و فضلت ازعق لهم زي المجنون و أقول لهم : " دول مش بلطجية !!! انا اخويا عنده ١٧ سنة وسطهم و ما خرجش من المدرسة لسه ؟؟؟ اخويا بلطجي ازاي يعني ؟؟؟ انتم فاكرينهم بلطجية و هم فاركينكم بلطجية !!! و انتم مصريين و هم مصريين و الجيش و الشرطة بتوقع بيننا و بين بعض !!!! و بيولعوها اعلشان نضرب في بعض!!!! أخويا و اخو الراجل ده (اشارة لمحمود الشعار اللي كان واقف جنبي و اخوه مع اخويا وسط المتظاهرين) شباب في الجامعة عندهم ١٧ و ١٨ سنة !!! ازاي يبقوا بلطجية ؟؟؟" و محمود بدأ يزعق فيهم هو كمان و كان فيه ناس بتحاول تتكلم معاهم علشان يبطلوا ضرب . بعد زعيق كتير و رغي كتير و محاولات كتير - فجأة بدأ صوت العقل يكبر في المنطقة ، و ناس تانية بدأت تتكلم مع الموجودين في الشارع علشان يوعوهم . و بعض الناس بدأت تهتف "سلمية سلمية" . و لكن كان فيه تخوف انهم لو بطلوا يضربوا هاينضربوا احلى ضرب و تدمير . و غير كدة كان كل شوية المتظاهرين يقربوا و الأمن يفتح لهم في الحائط البشري ثغرة علشان يحصل مواجهة بين الجبهتين و العكس . المهم ، صوت العقل استمر في الصعود لدرجة ان أحد اهالي المنطقة هتف بالشعار العبقري "الشعب و الشعب ايد واحدة" و بدأنا نردد وراه ، و الناس كلها بدأت تردد وراه . و هنا بقى ظهر عتريس المندس قدامي و حاول يهتف ضد الهتاف العبقري ده و يقول "عباسية - دول بلطجية و عملاء" و لكن للأسف محاولات عتريس - و عرفت انه مندس ساعتها من الموقف ده زائد الموقف اللي قبله . "الشعب و الشعب ايد واحدة - الهتاف بدأ يعلى جامد و الضرب بقى من المندسين بس ، و بعد كدة هدي ، و فجأة المندسين البلطجية اختفوا من الشارع . و بعدهم على طول ... قام الامن المركزي ضارب قنابل مسيلة للدموع و هرب من المشهد زي خروج باتمان وسط الدخان - كل ده و الهتاف شغال - الشعب و الشعب ايد واحدة . و فجأة الضرب وقف تماماً . و بقوا الناس كلها من الاهالي رافعين اياديهم لفوق و فاتحين كفوفهم دلالة على السلمية و بيهتفوا "سلمية" و " الشعب و الشعب ايد واحدة" . و المتظاهرين كمان بدؤوا يقربوا و هم رافعين اديهم و كفوفهم بسلمية . فا مشينا انا و محمود تجاه المتظاهرين علشان يشوفوا اننا مش بلطجية - بالمناسبة انا كنت لابس شورت باجي و تي شرت و محمود كان لابس نظارة فريملس ، فا قلت غالبا لو شافونا عن قرب هايطمنوا - و لما وصلنا لهم الجموع من الجهتين إلتأموا و بقوا كلهم جمع واحد . و بيهتفوا "سلمية سلمية" - و بعد كدة الدنيا هديت على الاخر و اي نار و اي حريق اطفئ .
و بعد كدة مشينا من العباسية يا ريت لو حد من الشباب عنده اضافة يقول لي .
=======================
No comments:
Post a Comment