Thursday 4 August 2011

يعبث فى أنفة أم يرسل رسالة "كود" لشخص ما

مبارك يعبث بأنفه....أم يرسل رسالة او تعليمات مشفرة لشخص ما كما يتم تدريب كل الطيارين والقوات الخاصة للتواصل فى حالة الأسر وفى حالة الظهور على شاشات التليڤزيون
لم تكن مرافعة هيئة الدفاع هي الحدث الأبرز للمصريين في جلسة محاكمة رئيسهم المخلوع حسني مبارك ونجليه، بل كان رصد إيماءاتهم وحركاتهم الشغل الشاغل للكثيرين، وبذلك استحوذت لقطة لمبارك وهو يضع أصبعه في أنفه، على اهتمام شباب الفيس بوك، الذين دشنوا 12 صفحة للتعليق على هذا المشهد.
وفيما تعاطف البعض الآخر مع الرئيس المخلوع، واستنكروا السخرية منه، استعان نشطاء بخطبة للشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي تدعو لعدم التعاطف مع المجرم قبل أن يأخذ عقابه لإحباط أي مشاعر للتعاطف مع الرئيس المخلوع.
وقال "محمود المقدم" في صفحة بعنوان "الراجل اللي صباعه في مناخيره": الرئيس الحق.. هو من يفسد في البلاد لثلاثين عاما.. ثم يهدأ لينظف مناخيره في قفص الاتهام".
وعلق "محمد حسن" على نفس الصفحة تعليقا مختلفا، حيث قال: "من مناخير مبارك لبوقه.. عامل زي العيال اللي عندهم سنتين".
واقترح "أحمد شاهين" في صفحة بعنوان "مبارك وصباعه في مناخيره" أن يتم عمل تمثال يجسد هذه اللقطة، وقال:"زي ما في تمثال أبو صباع المفروض نعمله تمثال أبو صباع في مناخيره".
وطلب "محمد صبحي" في نفس الصفحة "الأكونت" الخاص بصفحة مبارك على الفيس بوك، وأضاف: "أنا عايز الأكونت بتاع مبارك على الفيس عشان أعمله تاج على صورته وهوا بيلعب في مناخيره ".
في المقابل، استنكر "محمد محيي" السخرية من مثل هذه اللقطات، وقال في صفحة بعنوان :"مبارك على سريره وبيلعب في مناخيره": عيب عليكم.. كلنا ممكن نعمل الحركة دي.. بس مش كلنا هتبقى الكاميرا مسلطة علينا". واستطرد: "هذا لا يعني أني أؤيد مبارك، أو ضد محاكمته، لكن المفروض ما نشمتش في الناس وهما في موقف ضعف".
وحاولت يارا أشرف البحث عن السبب الذي جعل مبارك يقوم بهذه الحركة، وقالت في صفحة بعنوان: "حسني مبارك رئيس جمهورية سابق وبيلعب في مناخيره حاليا": "يا جماعة حرام إحنا في رمضان أنا من أشد الناس كرها لمبارك بس مانضيعش صيامنا عشانه وهو كان بيلعب في مناخيره لأنهم كانوا حاطين له خراطيم تغذية لأنه كان ممتنع عن الأكل فأكيد مكانها تاعبه".
وفي المقابل، حرصت يارا ومحمد محيي على تأكيد معارضتهما لمبارك رغم عدم رضاهما عن التعليقات الساخرة، وأنه لم يأتِ من فراغ، فهما يريدان أن يبتعدا عن التصنيف ضمن فئة المتعاطفين مع مبارك، والتي نشطت بصورة ملحوظة على الفيس بوك بعد محاكمته.
ورأت هذه الفئة التي عبّرت عن رأيها من خلال صفحات "ائتلاف مصطفى محمود (أبناء مبارك) و"محبي مبارك" أن الرئيس السابق كان له دور كبير في حرب أكتوبر، كما أنه جنّب مصر ويلات الحروب طوال مده حكمة، وهما سببان كافيان للعفو عنه.
وفي محاولة لسد الطريق على هذه الفئة التي بدأت بالتعاطف مع الرئيس المخلوع نشر المعارضين لمبارك فيديو للشيخ الشعراوي يطالب فيه بعدم التعاطف مع المجرم قبل أن ينال عقابه، وقال: قبل أن تتعاطف مع المجرم، تذكر جرائمه". وجاءت التعليقات على هذا الفيديو مؤكدةً على دوره في إحداث توازن نفسي لديهم، بعد أن كانوا على وشك التعاطف مع مبارك.

وبدأت الأربعاء 3 أغسطس 2011 في القاهرة محاكمة تاريخية لأول حاكم عربي يتم إسقاطه بانتفاضة شعبية سلمية ويمثل بنفسه أمام القضاء بتهمة "القتل العمد" وهي جريمة إذا ثبتت، تصل عقوبتها إلى الإعدام.
ودخل مبارك قفص الاتهام على سرير طبي نقّال بعد أن سبقه إليه نجلاه علاء وجمال اللذان كان كل منهما يمسك بكتاب يرجح أنه مصحف.
وبدا الرئيس المصري السابق -الذي حكم مصر بلا منازع وبيد من حديد طوال ثلاثين عاما قبل أن تُسقطه الانتفاضة في 11 شباط/فبراير- في كامل وعيه، وأجاب بصوت متماسك وواضح، عبر مكبر صوت، على رئيس المحكمة القاضي أحمد رفعت مرتين؛ في الأولى عندما نادى عليه لإثبات حضوره قائلا: "أفندم، أنا موجود". ثم أجاب على القاضي مرة أخرى عندما سأله عن رأيه بالاتهامات التي وجهها إليه ممثل النيابة قائلا "أنا أنكر كل الاتهامات تماما".
وأمر القاضي بإيداع مبارك مستشفى المركز الطبي العالمي الواقع شرق القاهرة، غير بعيد عن مقر المحاكمة؛ ليتسنى نقله لحضور بقية الجلسات.
وظل مبارك -الذي ارتدى ملابس بيضاء وفق ما يقضي القانون بالنسبة للمحبوسين احتياطيا- راقدا على السرير النقال طوال جلسة المحاكمة، التي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات ونصف ساعة.
وكان الرئيس السابق يضع ذراعه على جبينه معظم الوقت لإخفاء وجهه عن الكاميرات. وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها علاء وجمال مبارك والدهما منذ حبسهم جميعا احتياطيا في نيسان/إبريل الماضي؛ إذ أودع مبارك في مستشفى شرم الشيخ لأسباب صحية، بينما نقل ولداه إلى سجن مزرعة طره في القاهرة.

No comments:

Post a Comment